تأثير مذكرات ديغول وأفكار الهارت لاند على السياسة العالمية

تأثير مذكرات ديغول وأفكار الهارت لاند على السياسة العالمية

لعل مدخلية الوالج دراسة العلوم السياسية، تستدعي المرور على مفكر غربي و مقولته الشهيرة حول ما يعرف بالهارت لاند، انه من يسيطر على اوروبا الشرقية يسيطر على اوروبا، و من يسيطر على اوروبا يسيطر على العالم، كان هذا قبل ان يضيف اليها هارت لاند اخرى هي منطقة الشرق الاوسط، تماهيا ما تصاعد الحركة الصهيونية.

في مذكرات الجنرال الفرنسي شارل ديغول، الذي ينتشي عليه بعض (التقدميين) العرب، يؤشر الى لقاء مع بونغورين، حيث قدم الاخير حل للمعضلة الجزائرية، في اقامة منطقة فرنسية خالصة على الساحل و دفع اهل الجزائر الى مناطق الوسط و غيرها، فاجابه ديغول انه لا يمكن انشاء اسرائيل جديدة، كان لصمود الجزائر بحركتها الثورية و المد الناصري قد رجح موازين القوى لصالح الاخيرة في انهاء حالة استعمارية استطالت ١٣٢ سنة.

نبني على ذلك، امر بصورة مبدئية انه خلال القرون السابقة و قد تتوج ذلك بما عرف بعصر التنوير كنا مستوردين للعلوم، و لم ننتج شبكتنا المعرفية الخاصة بنا، الذي اضفى جملة من استلابات و فوات حضاري نتيجة ما يسميه سمير امين بالمركزية الاوروبية، و هنا بيت القصيد.

اشار السيد في اطلالته الاولى عقب طوفان الاقصى الى ان هذه الحركة ستعود ببركات وطنية على كل اقاليم المنطقة، يؤسس ذلك ان البحر الاحمر الذي يمسك بأقانيم الممرات التي سبق و ان شكلت امة عربية-اسلامية متكاملة الاركان نتيجة حركة التجارة العالمية، اعادت الاعتبار للنسق العربي في خارطة الامم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *