رهانات الصمود: استعادة النظم الأفلة في وجه التحديات العالمية

رهانات الصمود: استعادة النظم الأفلة في وجه التحديات العالمية

كان دخول فاعلين من غير الدول احد سمات القرن السابق اذ بدءت تتصاعد مذ ستينيات القرن الماضي المنظمات التي تتجاوز الحدود السياسية الخاصة بكل قطر و كيان، لتمسي احد الفواعل المركزية في رسم المشهديات الكبرى على الصعيد العالمي.

تنعكس الخصائص القومية الاسرائيلية المدعاة في جل مقارابتها، فإن محدودية مساحاتها و تقلص الابعاد الجغرافية يؤدي الى افتقادها الى العمق الاستراتيجي، ذلك بدوره ما يفسر رفضها المطلق لاعتماد استراتيجية دفاعية بحتة. تتيح للعدو على المقلب الاخر اختيار زمان و مكان المعركة، لانه حسب ما تقدم يؤدي خسارتها أي حرب الى انتهائها كأمة مزعومة.(١)

في الخطة الاسرائيلية “نسيج ٢٠٠٠” يتضح الاستعداد الاسرائيلي المستمر لخيار الحرب و ترتكز الخطة بدورها على جملة من الحسابات منها على سبيل المثال لا الحصر، صورة الردع المرتكز على صورة اسرائيل كدولة نووية في نظر دول المنطقة.يضاف الى ما تقدم دفاعها الفعال و السلبي و الانذار و المعلومات بما في ذلك قمر التجسس أوفك. (٢) الكيان الصهيوني يمتلك علاقات مميزة على مستوى التعاون مع وكالات الفضاء الاميركية والاوروبية (ناسا و ٱيا) والمركز الفرنسي لأبحاث الفضاء والمركز اليباني للفضاء.

كل طفرة التطور تلك لم تفلح في ارادة الصمود و المواجهة التي يجترحها اه‍ل الارض و تمدها احقيتهم في المزيد من التشبث بأرضهم كخيار اوحد لا يمكنهم المساومة فيه على الاطلاق. فتلك السبل و الحقل التكنولوجي هل يسعه اعتراض الحق العربي في فلسطين، حسب ما تبين انه سقط هو الاخر.

(١) ص٤٦٨، مجلد قضايا عربية معاصرة، الدكتور خليل حسين
(٢)ص٤٦٠، المصدر نفسه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *