كتب هيثم خزعل
إصرار الولايات المتحدة على حذف “حما;;س” من مشهد مستقبل غزة بإغلاق المعابر البرية والاستعاضة عنها بالميناء البحري الذي تديره الولايات المتحدة وإسرا/ئيل يعني أنهاء الدور المصري والقطري مستقبلا بكل ما يتصل بشؤون القضية الفلسطينية وشؤون قطاع غزة بالتحديد.
منذ أسبوعين تقريبا، كان هناك اجتماع للفصائل الفلسطينية في موسكو، واليوم أعلن عن اجتماع لممثلين عن فصائل المقا/ومة الفلسطينية مع قيادة أنصا/ر الله. في بداية الحرب قال الرئيس الروسي أن أكبر خدمة نقدمها للفلسطينيين أننا “نقاتل من يقاتلهم هنا في أوكرانيا”. بالتوازي هناك مناورة بحرية بين إيران وروسيا والصين في المياه الإقليمية الأوراسية. هناك إتجاه تاريخي للأحداث يجمع كل المعترضين والمتضررين من السياسات الغربية تحت مظلة واحدة، وهذا الاتجاه يفرض نفسه وإيقاعه على كل اللاعبين في المنطقة والعالم. لا تستطيع اليوم أن تقاتل “الغرب الجماعي” وظهرك إلى الحائط، فيما هناك محور دولي كبير يمكن أن يخدم أجندتك.
في هذه المرحلة من عمر الصراع تحديدا، برزت إسرا;ئيل كمشروع غربي وبرز الصراع معها كصراع مع الغرب الجماعي برمته وهو ما يفرض نفسه اليوم على حراك فصائل المقا/ومة الفلسطينية. قريبا سينتهي دور قطر ومصر في السمسرة والتعيش من القضية الفلسطينية وسينتهي معها دور ما عرف خلال عقود بقيادة “حما/س في الخارج” المقيمة في قطر وهي الحليف الاستراتيجي للناتو بتعبير بايدن، وتبني اسماعيل هنية للخطاب الفتحاوي التاريخي ب”حل الدولتين” و”الدولة المستقلة وعاصمتها القدس” لن يغير من حركة التاريخ بشيء وهو لن يعيد اللعبة إلى قواعدها القديمة. اللعبة انتهت “game over”.
اترك تعليقاً