المستقبل في ٢٦٥ كيلومتر مربع

المستقبل في ٢٦٥ كيلومتر مربع

اثقل الجوع كاهل اهل غزة في ظل استعار الحرب الابادية التي تشنها دولة الاحتلال على كامل جغرافيا غزة، حسث لم تبقي ولا تذر اي من الحجر او البشر.في هذا السياق يبدو من المتعذر صياغة مشهدية قادمة تلحظ انهيار حكم حماس بل على العكس من ذلك، سيكون الثمن مضاعفا طالما لم يرتضي الاسرائيلي الانحدار من اعالي الشجرة.

نشر احد وزراء الاحتلال في الساعات الماضية صورة تجمعه لوليمة مع عشائر في النقب، ما يؤشر الى التوجه الجدي لقيام شيء على شاكلة روابط القرى في اوائل القرن الماضي، تشكل نفوذ للاحتلال اولا، و خاصرة رخوة تنفذ من خلالها للاطباق على المقا;ومة. حيث يشار في حينه الى مشروعية الخيارات التصفوية من خلال الزخم العربي الرافض لحكم حم;اس والمؤيد لصيغة توافقية مع الاحتلال. هذا ما يفسر بدوره الحديث عن تشكيل قوة عسكرية تتبع للسلطة الفلسطينية.


سواء كان صحيح ما يثار من عدمه، تدخل معركة الطوفان مسار حرج. يتبدى المسار الحرج بعد ان شاءت قوات الاحتلال تدمير كل مقومات الحياة وممكناتها، في ظل فشل ذريع منيت به قواتها في تحقيق اي منجز ملموس.

تتضاعف الفاتورة الانسانية وهي في مسار التحرر الوطني الذي يخوضه الشعوب تكون مفهومة حينما توضع في الاطار الشامل في الانعتاق من ربق الهيمنة، لكن مهلا هل قلنا مفهوم؟ كيف يكون ذلك و نحن نتحدث عن كبريات لا بل الاكبر الذي يشهدها التاريخ من ابادة حقة بكل اشكالها. و يغالب على حديثنا كأنه بات امر معتاد، هنا الحق يكون لذوي من تبقى من عوائل في غزة، لكن الاخيرة اعلنت في غير محطة انها تؤيد اي وجهة تنحى اليها المقا;ومة في اطار حفظ الحقوق، فالشعب الذي ضاق ذرعا من مشهديات هزلية في التسوية لا يعد يقيم وزن سوى للمقا;ومة.

حديث السيد حسن اول خطاب عقب اندلاع الطوفان اشار بدقة للهدف، المطلوب انتصار حم;اس على وجه التحديد، وقف العدوان، اما مستقبل القطاع لا يقرره غالانت او نتنياهو، ولا عربي في ظل حماية القواعد المنتشرة، من يقرر هو شعب غزة وبالأصالة عنه حم;اس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *