كتب هيثم خزعل
تقاتل اليوم فصائل المقا/ومة في غزة ويقاتل محور المقا/ومة على امتداد المنطقة وفي ظهره قوتين دوليتين كبرتين تشهران “الفيتو” اليوم في مجلس الأمن بوجه الإمبراطورية الأميركية. ما يحصل هو أمر غير مسبوق على مستوى الصراع الفلسطيني الإسرا/ئيلي منذ نهاية الحرب الباردة حيث وضع مؤتمر مدريد واتفاق أوسلو القضية الفلسطينية في جيب الولايات المتحدة التي استفردت لعقود ثلاث بإدارة العالم وأدارت القضية الفلسطينية كقضية حقوقية بمنطق “العلاقات العامة” لتتحول اليوم إلى قضية سياسية وإلى جزء من الصراع الدولي على مستقبل المنطقة والعالم. هذه فرصة تاريخية للقضية الفلسطينية لتصبح على أجندة المعسكر الدولي المناهض للغرب باعتبارها ليست مجرد قضية حقوقية لشعب تحت الاحتلال بل قضية هيمنة أميركية وغربية على المنطقة بوكالة إسرا/ئيل عنها.
رسالة روسيا والصين اليوم هي عدم السماح للأميركي بالاستفراد برسم مستقبل المنطقة، والهجوم في قلب موسكو اليوم سوف يكسر الكثير من المحظورات في الصراع العالمي، إرهاصات هذا التحول بدأت في تطوير القوة الصاروخية اليمنية لصواريخ فرط صوتية. هذه المنطقة ستكون “ستالينغراد” العالم الجديدة. الانتصار الكبير لغزة ولفسلطين ولشعوب منطقتنا بات أقرب من أي وقت مضى.
اترك تعليقاً