الصهيونية ام الشراكة الوطنية

الصهيونية ام الشراكة الوطنية

علاء الدين الغربي

لا يختلفن احد في أن مفاهيم من قبيل الوحدة الوطنية التي تأتي منسجمة مع سلام اجتماعي شرط ضروري في اطار البناء السوي والسليم للبنى الفوقة للدولة.هذه تأتي في المقام الاول كقواعد يجب ان يتم العمل بها من قبل التجمعات التي ان كانت متجانسة او غير متجانسة ايديولوجيا،تشكل بدورها القواعد التي ينطلق منها العمل السياسي.

لكن كما هو الحال في اي قاعدة،لا بد من ان تجد لها استثناء.فالقواعد التي تشكل ميدان رئيسي للعمل العام قد تجد تعديل او تغير في التطبيق وهو ما نحاجج به مع الحزب بصورة رئيسية.الحزب هو امتداد طبيعي بحكم الضرورة لحركة اجتماعية هي الاكبر في المنطقة انتظم من خلالها عشرات الالاف تحت مظلة مشروع سياسي تقوم ركائزه على التداخل الديني في اطار التحرر الوطني،اي تستحال القواعد الدينية ليس فقط في التعبد بل بالتصدي للشأن العام.

التحرر الوطني هو مشروع نهضوي بالضرورة يعود بالضرر على قوى سببيا علتها بوجود وبقاء الهيمنة.هنا لدى الحزب سردية تحاجج بها قياداته،ان ميدان المعركة الرئيسي ليس في الداخل،بل لا بد من ترتيبات مع كل الفئات.لكن تمسي هذه المعادلة سالبة في حين يضرب بعرض الحائط بكافة هذه المعايير التي تشيد الانتماء الوطني..لذا يتبدى السؤال الاهم عن سبب حزب الله بالتغاضي عن كافة هذا النشاذ.

لدى حزب الله قراءة انه في ظل تقرير مصير الاقليم لا طائل من اقحام ذاته في وقع المهاترات.لكن حينما تمسي المعادلة الوطنية هي التي على المحك نتيجة اصطفاق بعض الاطراف،نقول للحزب انه في جعبته الكثير مما يمكن التشهير به في هؤلاء الاطراف للاضطلاع بنقض تجربتهم على كل الاصعدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *