هيثم خزعل
الضربة الإيرانية المباشرة لإسرا/ئيل هي الpeak أو أعلى نقطة في موجة الحرب. مجرد اضطرار الولايات المتحدة لاستيعاب هذه الضربة يعني أن الحرب تخطت لحظة الذروة. وعليه يمكن أن نبني استنتاجات رئيسية:
- بات محسوما أنه لا مواجهة كبرى أو حرب إقليمية كبرى.
- ثبتت إيران قواعد ردعها الاستراتيجي في المنطقة، وعليه فإن ساحات المحور المرتبطة بإيران مستمرة في أداء مهمتها الإسنادية وإسرا/ئيل مستمرة في مواجهة حرب استنزاف بساحات متعددة.
- التنسيق المصري/التركي ووضع ورقة “حما/س” بيد التركي جاء برأيي بإيعاز أميركي. اللهجة الكلامية المستجدة لأردوغان بالتوازي مع قطع التجارة بين تركيا وإسرا/ئيل هو تحذير أميركي لإسرا/ئيل عما سينجم في حال اتخاذ خطوة مجنونة كاجتياح رفح تعويضا عن الفشل في مواجهة إيران ومحورها والعجز عن تحقيق أهداف الحرب المباشرة في غزة.
- اجتياح رفح لن يفيد إسرا/ئيل على مستوى نتائج الحرب بل هو سيخلق مشكلة جديدة للولايات المتحدة ولحلفائها الإقليميين من العرب.
- برغم قناعة الولايات المتحدة بعبثية استكمال الحرب فإن إيقاف الحرب يعد مشكلة إسرا/ئيلية حقيقية نظرا لارتداداته الكارثية على الداخل الإسرا/ئيلي. الرزمة الأميركية الجديدة من الدعم بقيمة ٢٦ مليار دولار ودرع الدفاع الصاروخي الغربي/العربي المشترك عشية ١٤ نيسان هي خطوات أميركية تطمينية لإسرا/ئيل.
- ثبتت إيران بردها قواعد الحرب الحالية “الغير مسموح تجاوزها”، بالتالي إسرا/ئيل أمام خيارين: استكمال هذه الحرب بطابعها الاستنزافي، أو وقف الحرب وتلقي تبعاتها.
اترك تعليقاً