علاء الدين الغربي
اجمعت المدارس الرأسمالية بإختلاف مذاهبها على التشدد بما يتعلق بالتقسيم المنهجي للوظائف الملقاة على كل وحدة انتاجية.وكان هذا الافراز يستدعي بالضرورة انشاء بلدان واقطار ستنمو وتشكل شخصيتها التي تكتسب منها هوية تختلف عنوة عن محيطها.
في هذا الاطار لا يمكن البحث عن طيات المشروع الغربي في منطقتنا،دونما نظر الى ان اسرائيل هي نتيجة ضرورية لحفظ مكتسبات قرون من الاستعمار.فبإمكان الغرب كان ايجاد تجارب شتى تمارس على الشعوب الاصلية المقيمة.ينسحب ذلك على
المقدرات والاسلحة والتقانة وغيرها.فالحراسة ها هنا هي لكافة
تلك المصالح،من تخادم بنيوي مع الاطلسي او الغرب الجماعي بصورة عامة.
في ذلك التقسيم المنهجي،بات اخر عقدين من الصعب النهوض كأسلافنا في مشروع التنمية الذاتية خارج خلق بؤر تمتنع عن الانصياع لاملاءات مصالح الغرب وممثليها في دولنا.ففي ستينيات القرن الماضي كان الهم المركزي في خلق قاعدة مركزية وتعزيز الثروة الوطنية،في وسعها بناء توازن من نوع
معين.سيتبين ليس عقم المشروع،بل افتقاده الى مرتكزات القوة،التي تحافظ على مكتسباتك.
صبيحة السابع من التشرين ثمة قاعدة تم العمل على تغييرها،فلم تعد اسرائيل تستطيع تشكيل مظلة امنية للغرب بل كان الغرب قد فهم ان عدم تدخله لانقاذها كفيل بتبديد مشروعه،هذا الطوفان وضع التاريخ على السكة الصحيحة لكن العمل الحق يبدء برسملته وتحويله لمشروع نهضوي تكون المقاومة اداته الحية.
اترك تعليقاً