Untitled post 902

برلين والشيعة
علاء غربي

الرموز لها دلالة للجماعات حيث تسعى للتعبير عن وجودها وفي بعض الاحيان تمايزها. تعريف لا يخص جماعة دونا عن غيرها. لكن ان كانت هذه الجماعة تحت مجهر الرصد الدائم من اغلب استخبارات العالم، هل تستخدم رموزها علنا؟ وما دخل المانيا في كل هذا؟

بعد اقرار وقف اطلاق النار في لبنان سادت تقديرات في الوسط الاسرائيلي، ان امتصاص الحزب لهجمات الجيش الاسرائيلي واستعادة جزئية للمبادرة تعني انه قد يرمم مقدراته. لذا عملت الدوائر الاسرائيلية على انتهاج سياسة الانهاك كي لا يكون بوسع الحزب التقاط انفاسه. الامر الذي تعزز بصورة اوسع مع سقوط نظام الرئيس الاسد.

المتحدث باسم وزارة الداخلية الالمانية يعلق ان الحزب تلقى خسائر كبيرة في حربه مع اسرائيل. يعزو توقعه ازدياد نشاط الحزب في المانيا وسائر اوروبا الى تراجع الدعم الايراني وسقوط حليفته دمشق. امر يدفعه للتقدير ان الحزب سيكثف جهوده في مجال التمويل والتوريد.

الامر ليس جديد البتة، سبق واعلنت وزارة الداخلية الالمانية حظر شامل لانشطة الحزب في ابريل ٢٠٢٠، بما في ذلك استخدام رموزه وجمع التبرعات. تلاها عدة مداهمات اخرها في يوليو ٢٠٢٤ حيث تم حظر “المركز الاسلامي في هامبورغ” بذريعة نشره لايديولوجية متطرفة.

اللافت والمثير لاي مراقب هو اسماء الجمعيات والمراكز التي يتم حظرها. هي ذات صلة مباشرة مع المعتقدات الشيعية، تترواح الاسماء من “القائم” الى “اهل البيت”. الامر الذي يثير سؤالا، هل يعقل ان يستخدم الحزب اسماء تدل عليه؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *